سهر اليالي
عدد المساهمات : 55 تاريخ التسجيل : 21/02/2010
| موضوع: تعالى يا شموعى نحتفل الإثنين مارس 01, 2010 3:27 am | |
| المدخل كانت بالسابق تقام أعياد الميلاد والمتعارف عليه ببلادي ( حال الحول ) وهذه نبذه بسيطه عنها عندما ... يكتمل الطفل عامه الأول يقام له هذا الحول وهو أن يتجمع أطفال الحي ويكون هو داخل دائرة وحوله الأطفال يدوروا عليه ويسكب فوق رأسه بعض من نقود وحلوى بسيطه أما اليوم فقد إستبدل هذا بالشموع والكيك وغيرها لقد إستبدلت عاداتنا بالعادات والتقاليد غربية فأصبحنا نهيم على وجهنا بالعادات الغربيه وأسرفنا فيها مع أنه ليس وجود لها في ديننا الحنيق فليس هناك أعياد سوى عيدين فقط وهما عيد الفطر و،عيد الأضحى ترك لنا الإسلام وسنة رسوله أما اليوم فكثرة الأعياد المزعوم فجعلوا لكل شئ عيدا!! ============= قد أستنكر هذه لحظات ولكن كان الخيال يداعبني في تلك الليله وكان القلم والورق متعطشين لرسم هذه الوحة فقررت أن أحتفل أنا وشموعي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] توقفت عقارب الساعه عند منتصف الليل... فأمسكت القلم لأكتب أي شيء أتمناه على تلك الورقة البيضاء... و اشتكي لقلمي وكراستي متاعب الدنيا و آلام من هذا الزمن الموحش في مطلع فجر جديد من حياتي الساعة متأخرة لا احد من يقاسمني همومي و أحزاني... حتى الدموع انتحرت, في تلك الأثناء قررت وأنا أبتسم في مرآتي أن أعيش تلك الحظات من العام الجديد لحظات كلها أمل وطموح نحو تحقيق هدف مرجو فكنت جالسه،،، بغرفة متواضعة ، كرسيان ، طاولة ، أريكة مكسوة بغطاء لون البنفسج ومحشوه بريش النعام .. وخزانة ملابس ذات أبواب صغيرة فدرت بحركة راقصة ثم سرت بخطوات بطيئة أحمل في يدي شموع وقفت أنظر حولي وبدأت أتخيل بأني في حفله راقصه يدعوني أمير شهرزاد وقبل أن أشعل الشمعه الأولى .. وقفت ألتفت حولي لأعلق شجرة عيد الميلاد وعليها أمنيات العام الجديد وهنا سأضع كعكة كبيرة .. على طاولة وعليها شموع ثلاث الأن أشعل الشموع أستعرض أمامي ذكريات أعوام مضت فيها الفرح والألم وعام جديد قد أطل و في تلك اللحظات أمتزج الأمل بالخوف من المستقبل و يخبأه لنا في جعبته من أقدار وحتى أتهرب من شبح الأعموام الماضية أشعلت الشمعه الأولى أغمضت عيناي وسط الدخان المنبثق من الشمعه خيل لي أنه هناك أحد يناجيني بصوت دافئ حنون وبدء بينا حوار لطيف الصوت الخفي .../ ينادي حواء سيدتي أقتربِ حواء تيجب الصوت الخفي .../ نعم سيدي ها أنا بين يديك الآن إسمعيني سيدتي جيدا ولا تقاطعني فالوقت ليس ملك .. احببت اليوم ان احتفل معك على ضوء النجوم ... بميلادك , من براعم حبي لك ... حملته اغنية بأنفاسى .. .احس بالدهشة محفورة بين ثنايا ثغركِ ... كنت اتمنى لو استطيع قطف باقات من الازهار والورود ... لاكتب على كل ورقة من ورقاتها ... بحبكِ ... وكل كلمة تهمس بأذنكِ ... ومرسومة بلوعة الشوق ... وامل للقاء ... كنت اتمنى لو اوراق الورود تتكلم ... وتعبر عن معاني حبي وشوقي لكِ ... كنت اتمنى لو تبقى عليها قطرات ندى قلبي ... لتنعش قلبكِ ... كنت اتمنى لو تحمل همسات قلبي ... لتعطيك ذلك الدفئ والحنان ... ليزيد من قلبكِ نور وضياء ... لينعكس على النجوم ليزيدها اشعاع ونقاء وصفاء ... ...و بلسم شافي لروحي ... لقلبي ... ... ولجسدي ... .. ... وعيد ميلاد سعيد بكل اشراقة فجر جديد وبعدها همهم بكلمات أردت أن أعرف من يكون ذاك الصوت ولو دون جدوى لم أنتبه إلا على صراخي آآآآآآآآه آه إصبعي أنها نهاية الشمعه الأولى أدرك حينها أني لا يمكن أن أدركه كانت امنيه ان نكون هكذا يوماً .. إعلم بأن الاماني عمرها لا تتحقق هكذا ..!! حين تحترق الأحلام في شموع عيد الميلاد ومن حولك يصفق ويغني ويهتف لك عيد ميلاد سعيد ويقول لك أغمض عيناك وتمنى أمنيه ،،، أمسك مرة آخرى بالشمعه الثانيه ... لارسم لك صورة من روحي الى روحك ... بالوان قلبي المحب لك ... كنت اتمنى لو أتملك ملابس بابا نوئيل لأكون طيفه الذي يزور أطفال الفقراء واليتماء الذي يشتهون بعض من الحلوى ولعبه صغيرة ليت لي كانت طاقيه على فعل هذا!! مرت لحظة و أنا اجلس على الكرسي فأصبحت أشبه بمستغرقه في النوم, بخيال أحلام تجوب بخاطرى صورة ذاك الملاك الصغير الذي يرسم على شفيه إبتسم لتكون وساما على صدري الذي يحن إليه بكل لحظة مازال القلب ينبض بنبضه حين تتجلى صورته تحترق الشمعه الثانيه وأنا مستغرقه في ذاك الحلم فأشعل الشمعة الأخيرة والتى هي أغلى الشموع فأشعل شموع الحب بإعماقي .. واحرق قلب بخوراً .. واجعل انفاسي عطراً .. وانثر باقي جسمي ورداً .. من أربعه وعشرين ربيعا كنت أحلم أن أرى رجلا يحلق في سمائي عصفورا فيه ثورة الموج يعانق شطآنِ في دفء حنانه في صوته همساته بأذني حينها تنساب أنهار أنوثتي في ثورة امرأة تلاطمحها أمواج البحر رجولته كم عشت أحلم أرسم تلك الصورة حين أرى فيها وجه الربيع يسقى من غضون الورد وينتشل الحزن وبيبعد الضيق بات تلك الحظة غير بعيده قريب جدا اليوم ألقى بريشتي على رسم لوحة البارحة ولكني بتُ قتليه فالصورة لم تنتهي بعد لكن حبر قلمي نفذ!! المخرج الشموع في حياتنا بطبيعتها لا تدوم ،، فـالنار تلتهمها ولكن بشكل غير مباشر ولكن من يستطيع أن يطفئ شمعة مشاعرك وأحاسيسك التي لا تعجب الغير إلا أنت ونفسك! ومن يستطيع إشعال شمعة أحاسيسك ومشاعرك الجميلة إلا أنت ونفسك ! | |
|