موضوع: الفراشة والنار الخميس فبراير 25, 2010 9:38 am
تعتقد الفتاه الساذجه ان الشاب الذى يبدى لها اعجباه انما هو صديق معجب بشخصيتها .. مبتهج بجمالها دون أن يخطر لها أنه يغازلها ويحاول ان يتغذى من ذلكـ الجمال وان يرتشف الرحيق الذى يتضمنه ... وانه يثير عواطفها الراكده لكى يلفحها بسموم شهوته. وتميل الفتاه اليه .. وتميل اليه وهى طائعه وبكل ارادتها ويجد الشاب نفسه مندفعآ ونحوها بكل ما أوتى من حيل وهو يزداد جرأه وشجاعه ويسوع له أن يشم تلك الورده وينهل من ذلك الرحيق .. فيداعبها . ويمسك .. بيدها .. ويتأبطها.. وضمها الى جانبه ويحتك...بها وتحتك به وهو بذلك يوقد فيها النار .. ويزيد عواطفها وثورانا ثم يتغفلها فى عزله ويختلس منها قبله خاطفه.. ومن ثم تصبح الفتاه على شفا الخطر اذ يأخذ فى استمالتها.. فماذا هى عارضت فى ذلكـ.. أجابها فى همس أنه امر عادى ترضى به كل فتاه ولكنها قد تجهل ان الخطر قد أصبح على قاب قوسين او اجنى وان لم تفر كان الخطر واقعآ ولو بعد حين.
وهى تدنو من الخطر دون ان تدرى انها زهره عذبه الرحيق ... وعاطرة الشذا, وان الشاب غازى يسبى أقدس ما عندها وأعز شئ تمتلكه... وهو بذلك لا يخسر سوى نقاوه ضميره الداخلى .. أما هى فأنها تخسر كل شئ .. تخسر جمالها الروحانى . تخسر كرامه نفسها .. تخسر طهاره العذراء.. وتصبح حقيره.. حتى فى نظر ذلك الشاب ذى استسلمت له...
ولاجل هذا فهى تبالغ فى الحرص على عرضها وصون نفسها ولكنها تتساهل فى الممازحه والمداعبه احيانآ حتى لا يفر من بين يديها ...ولكن عليها ان تضع بعض الحدود وبعض المبأدى التى تسير عليها باقى حياتها مبأدى تعظم من شأنها فى نظر الاخرين وفى نظر نفسها .. فبذلك هى تحافظ على نقأها الروحانى
ومما لا يغيب عن ذهننا ان الشاب الذى يبذل قصارى جهده فى سبيل الوصول الى غرضه.. ومتى هو وصل سواء كان الطريق امامه سهلآ ميسورآ ام صعب المنال انه لا يطلب ان تكون هذه الفتاه زوجه له.. لان الفتاه التى يستميلها بالمداعبه ولا تكون فى عينيه سوى فتاه مرح ولهو ومتعه فقط وليس هناك اى تخطيط للزواج منها او تكون صديقه له اذا امكننا القول... فهى عباره عن لعبه يلعب بها لحين يممل منها وبذلك سوف يرميها ومنهم ما يقوم بكسرها والقأها فى القمامه دون أن ينظر وراءه ....عجبآ لم يتذكر منها اى شى جميل ولكن....
أما الفتاه العذراء انما هى زهره الجمال الروحانى والتى يجب ان تحفظ كيانها طاهره مقدسه الى ان يأتى القاطف الشرعى(الزوج)الذى يحفظ جمالها وطهارتها ولا يتركها تذبل ويراها ويقدم لها من الرعايه ما هو افضل عنده .. ومن الحب وكل ما لديه من عشق وان يتقى الله فيها ويسقيها من الحنان ما يكفى لجعلها متفتحه ومبتسمه للحياه دائمآ ولتفتح زراعيها للشمس وحياه رائعه بفضل هذا الحب الجميل النقى المثير